روى بعض الأخباريون أمثال أبو عبيد الله البكري أن شعيب النبي المبعوث إلى أهل مدين أحد بني وائل من جذام وأصهار النبي موسى، وحكى عن النبي ﷺ أن لما قدم جذام عليه قال:«مرحبا بقوم شعيب، وأصهار موسى».
* فروة بن عمرو الجذامي
كتب إليه النبي بعد إسلامه. قال ابن الجوزي: كان فروة عاملا للروم فأسلم، وكتب إلى رسول الله بإسلامه، وبعث بذلك مع رجل من قومه، وبعث إلى النبي ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقباء سندس محوص بالذهب. فكتب إليه رسول الله كتابا فيه، بعد البسملة أما بعد. فقد قدم علينا رسولك وبلغ ما أرسلت به، وخبر عما قبلكم، وأتانا بإسلامك، وان الله هداك بهداه. وأمر بلالاً فاعطى رسوله اثني عشرة أوقية فضة. وبلغ ملك الروم إسلام فروة، فدعاه وقال له، ارجع عن دينك. قال: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشر به ولكنك تضن بملكك فقتله وصلبه. قال ابن إسحاق: وذلك على ماء بفلسطين يقال له عفراء قال: ولما قدموا يصلبوه أنشد: أبلغ سراة المسلمين بأنني..... سلم لربي أعظمي ومقامي
* رفاعة بن زيد الجذامي
قال ابن إسحاق: قدم رفاعة بن زيد على رسول الله في هدنة الحديبية فأسلم وحسن إسلامه، واهدى لرسول الله غلاما وكتب إليه الرسول كتابا إلى قومه، فيه بعد البسملة: هذا كتاب من رسول الله لرفاعة بن زيد: إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان إلى شهرين. فلما قدم رفاعة إلى قومه أسلموا ثم ساروا إلى الحرة حرة الرجلاء فنزلوها.
المراجع والمصادر
معجم البلدان - الحموي - ج٢ - الصفحة ٢٥٩
المفصل في تاريخ العرب - جواد علي - ج٧ - الصفحة ٢٤٥
معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٢٠١