نزوح ال ابالحصين من نجران:
لمحة عامة :
قبيلة العجمان تنسب إلي علي (عجيم) بن هشام وكذا إخوانهم قبيلة الوعلة تنسب إلي وعيل بن هشام
وجدهم الأول النقيب هشــــام ســلطان اليمن في القرن السادس الهجري .
ونسبه كالتالي :
هشام بن القبيب بن الربيع بن الفضل بن علي بن زيد بن معمر بن صعب يعيد بن الفضل بن عبدالله بن سعيد بن الغوث بن ألغز بن مذكر بن يام بن أصبى بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن جبران بن نوف بن همـدان بن مالك بن زيد بن أوسله بن ربيعه بن الخياربن مالك بن زيـد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعـرب بن قحطان بن عابر، وعابر هو نبي الله هود عليه السلام
وتنقسم قبيلة يـام الى جدين : جشم و مذكر
وينقسم مذكر بن يام الى ثلاثة فروع : مواجد و هبرة و ألغز .
وأنجب الغز بن مذكر بن يام : الغوث وحرب
ومن ألغز بن مذكر ينقسم فرعين : زايد و هشام .
ومن هشام : ال عجيم ( علي ) و ال وعيل و ال غصن وال وبير .
وهم فرعان : قبيلة العجمان الهمدانية و قبيلة الوعلة الهمدانية
لمحة عن ال ابا الحصين :
آل أبا الحصين هم أبناء محمد الملقب أبا الحصين بن علي بن راشد بن محفوظ بن حدجان بن مرزوق بن علي بن هشام اشترى الرس تقريباً سنة 985هـ من آل صقية من المشرف من الوهبة من بني تميم وكان مستقراً بمدينة عنيزه ويشير رواة آل أبا الحصين بأن سبب وجود محمد بن علي بعنيزه بأنه انكسر على أثره معركة ، وقد استقر لدى الجناح من بني خالد وتزوج منهم وقد جاء في كتاب أمتاع السامر بأن قبيلة يام كلفت تقريباً عام 948 لتأديب قبائل بنى لام في نجد وقد يكون سبب تواجد محمد بن علي في نجد بسبب تلك الوقائع ، وقد أنجب محمد بن علي سبعة من الأولاد وهم / علي وحمد وشارخ وسليمان ورميحي عويص وعبدالله
قصة النزوح من نجران الى الرس :
في نهاية عام 785 ه دخلت قبائل من نجد بقيادة ربيعة بن الفضل أمير قبائل بني لام أطراف عسير واحتلت بلدة بيشة , وتوغلت في بلاد شهران وكان أمير عسير يومذاك عبد الرحمن بن عبد الوهاب فتصدى لهذه القوات وتمكن من دحرها وكان ربيعة بن الفضل قد تمركز في بيشة وجعلها قاعدة له ومركزاً لانطلاق جنده ومنها بعث قوات من أحلافه للتوغل في بلاد شهران وكانت بيشة واليها محمد بن ناصر بن مبارك من آل فليته من الاشراف وقد قتل أثناء مقاومته للقبائل النجدية وكانت لفيفاً من قبائل عنزة ومطير وتميم وعقيل وغيرها
وكانت سيادة بني لام نجد كلها.
ثم أستطاع عبد الرحمن بن عبد الوهاب من استرجاع بيشة بمساعدة قبايل يام وقحطان وغيرهم واستقر في بلدة الحيفة التي كانت حاضرة قبائل بيشة حينذاك ولمت القبائل النجدية شملها ووحدت صفوفها لمعاودة الهجوم على بيشة ومحاربة عبد الرحمن بن عبد الوهاب فأسرع اليهم وهم بأطراف ضلفع في مكان يسمى الأجزاع وكانت معركة فاصلة تمكن عبد الرحمن ومن معه قبايل يام من إحراز النصر ودحر خصومه فتجمعت فلولهم في بطن (الرشا) و (الوسيل) بقيادة مناحي بن سالم الهيض المغيري ليعيدوا الهجوم ويأخذوا بالثأر مما لحق بهم فسار إليهم عبد الرحمن بن عبد الوهاب بمن معه فشتت جمعهم وفرز قوة من جيشه من آل خالد وآل جبر وآل سرحان وآل داود وبني زيد ومن أكلب وخثعم لقارب الثلاثة آلاف بقيادة سعد بن نمران الرمثي ورمث لقب ل (عوف) بن حسر بن سعد بن مالك بن النخع وسمي بنو عوف الرمثيين ومشيختهم في آل شكبان.
ولم يعد من هذه القبائل إلى موطنها في بيشة إلا القليل وأما الباقي فقد استوطن نجداً. ومنهم من قبايل يام ال ابالحصين وعلى راسهم محمد بن على بن حدجة الذي استقر في عنيزة، قادما من حبونا في منطقة نجران مع قبايل يام التي غزت نجد وأقام عند بني خالد وصار راعيًا عندهم ... وتزوج منهم
ورزق بسبعة أبناء، هم :
عويص وعبدالله وسليمان ورميح وحمد وعلي وشارخ وصار في غير وقت العمل دائم الجلوس عند باب بيته فلقبوه أبا الحصين ـ فأقام عندهم حتى خرج منهم بأولاده واشترى بلدة الرس من آل صقية من الوهبة من بني تميم ـ وكان ذلك في عام 970 هـ
وقال عبد الرحمن بن عبدالوهاب قصيدةً مفتخراً بقوته وشجاعة القبائل التي كانت بجانبه ومندداً بفعل تلك القبائل المعتدية.
أتى من شرقِ مربضنا مغيراً * وفي وثباتهِ حنقٌ وحَرْتُ
التقيناهُ بجمعٍ مثل سيلٍ * وطوَّقْناهُ حتى انهارَ مَحْتُ
وسنحانٌ حميتُهُم دليلٌ * على أقدامِهمْ إن طابَ نَعتُ
وقحطانٌ وَيَامٌ قد تَنادَوْا * لحِلفٍ فيه قُوَّةُ ما رجوتُ
تَحَزّبَ من بني حِجْرٍ رِجالٌ * وفي قبضاتِهِمْ سيفٌ وحَرْتُ
وزهرانٌ وغامِدٌ قد رجونا * بِهِمْ كَشْفَ الكُروب كما عَهِدْتُ
ومن نجدٍ مغيرٌ قد تَمَدَّى * فأجْلوهُ ولفتهُ السبرتُ
وفي أعراضِ بِيشةَ عيريهُ * رِماحٌ لم تفد واشتد كبتُ
أطاحتْ زيدُنا هامَ المغيري * ونهدٌ كم لها في الحَربِ صَمتُّ
وفي يوم الوسيل سقتهُ صاباً * رماحٌ من مقابضنا تَبُتُ
وفي بطنِ الرشا قد مَزَّقتهُ * جموعٌ في قيادتِها نَهَدْتُ
والسلام وتقبلوا تحياتي
